42
43
عالم البحار
شراد:
�
سليمان ال
�
كتب- داود
ضو الجمعية الكويتية لحماية البيئة
�
ع
أهمية
�
إلى
�
برزت الحاجة منذ زمن بعيد
ضرورة العناية والمحافظة على الثروة
�
و
شريعات
�
ضعت قوانين وت
�
سمكية، فو
�
ال
صة. مدنية ودينية. لحمايتها. كما
�
خا
ضح ذلك مما تركته لنا كثير من
�
يت
سابقة القديمة بهذا
�
ضارات ال
�
الح
أهداف لبد
أن. ولتحقيق تلك ال
�
ش
�
ال
سمكية،
�
من فهم حركة المجموعات ال
ً
صرمة تقدما
�
سنوات المن
�
شهدت ال
�
وقد
في نظريات حركة المجموعات
ً
عظيما
سي
�
صورة عامة. وكان الهتمام الرئي
�
ب
المتعلق بحركة المجموعات هو
محاولة فهم الطريقة التي تحدد
بالتجربة والمالحظة العوامل التي
ؤثر على معدلي الولدات والنفوق لكي
�
ت
ستطاع تقدير مدى قدرة
�
صبح بالم
�
ي
المجموعة على النمو في زمن محدد.
صول
�
سي هو الح
�
سا
�
أ
وكان الدافع ال
سماك، والحياء
�
أ
صيد ل
�
صناعة
�
على
سد احتياجات
�
أخرى، ل
المائية ال
سكان المتنامية للبروتين
�
ومتطلبات ال
الحيواني. لذلك يالحظ مجموعات
سماك
�
أ
أن فهم حركة مجموعات ال
�
صادية
�
المهمة من الناحية القت
سي لبلوغ الحد
�
سا
�
أ
�
شكل
�
ستخدم ب
�
ت
سماك من البحار.
�
أ
إنتاج ال
�
أعلى من
ال
إلى نوع
�
سماك التي تنتمي
�
أ
شكل ال
�
ت
ش في منطقة محددة
�
واحد والتي تعي
في زمن محدد ماي عرف بالمجموعة
صفات محددة
�
وتمتلك تلك عادة
سمكية
�
ص بها المجموعة ال
�
تخت
أن تتوفر كل تلك
�
شترط
�
ككل، ول ي
إليها.
�
سب
�
صفات في كل فرد ينت
�
ال
صفات الكثافة، ومعدل
�
ومن بين هذه ال
الولدات، ومعدل النفوق، وتوزيع
العمر، وطبيعة النمو. كما تمتلك
صفات وراثية
�
سمكية
�
المجموعة ال
شر بالبيئة التي
�
شكل مبا
�
ترتبط ب
ش فيها كالتكيف، والقدرة على
�
تعي
البقاء، ومالئمة التكاثر، وغيرها.
وتمثل الوحدة بين الكائن الحي
ومحيطه البيئي نظاما من العالقات
التكيفية بين الكائن الحي من جانب،
والظروف الحياتية والالحياتية
آخر. ويعتمد تطور
من الجانب ال
المجموعة ونجاحها على التوازن
سق بين الظروف
�
البيئي المتنا
المناخية، ومقاومة الكائن الحي
أكثر من
�
أو
� ،
إلى الختالفات لواحد
�
ضاع. وتعتبر نظرية حركة
�
أو
هذه ال
سام النظرية العامة
�
أق
�
أحد
�
الجماعات
لتطور الحياة، والتي تتعلق بقوانين
التكاثر والنمو، فناء الكائنات الحية.
سريع في مختلف
�
ضا التقدم ال
�
أي
�
وهي
ضمنها حركة
�
جوانب الحياة، وب
أن يكون
�
المجموعات. وتتطلب ذلك
إمكان، وبحد
بقدر ال
ً
البحث هادفا
أدنى من تبديد
�
أ، وحد
�
أدنى من الخط
�
إلى
�
صول
�
الجهد والمواد. ول يمكن الو
إذا اتبعت الحقائق
�
إل
�
ذلك الهدف
أخذت بعين العتبار.
�
الواقعية و
ش والتكاثر
�
وحتى يتمكن النوع من العي
ستمرار،
�
تحت ظروف متغيرة با
أن تكون في حالة
�
إن حياته يجب
�
ف
ستمر، وتبعا لذلك
�
تكيف حيوي م
إن المجموعة تكون في حالة تغير
�
ف
ستمر. وتعتبر معرفة التغيرات
�
م
أمور
والمعدل الذي تحدث به من ال
المهمة لفهم حركة المجموعة.
ستمرة
�
ض الم
�
وتتوقف عملية التعوي
أجيال على تكيفات محددة،
في ال
ض، وكيفيته،
�
شمل معدل التعوي
�
ت
وطول حياة الفرد، وعمر المجموعة.
دور الغذاء
تعتمد الكتلة الكلية للمجموعة على كمية
ستطيع
�
سماك ل ت
�
أ
أن ال
الغذاء المتوفرة، ل
إل في حالة توفر الغذاء. وهناك
�
النمو
أن عدد
�
ضح
�
العديد من الحالت التي تو
ش
�
سماك التي يمكنها العي
�
أ
يرقات ال
شر على توفر الغذاء،
�
شكل مبا
�
تعتمد ب
إلى حدوث نفوق
�
شير
�
أخرى ت
�
أدلة
�
و
ص الغذاء. ومن
�
سب عالية نتيجة نق
�
بن
شكل
�
ص الغذاء ينجم ب
�
إن نق
�
آخر ف
�
جانب
ض انتاجية الحياء
�
أما من انخفا
�
سي
�
سا
�
أ
�
أومن التنامي الكبير في
� .
المكونة للغذاء
كثافة المجموعة التي تتغذى على تلك
إن ندرة المواد الغذائية
�
الحياء. ولذلك ف
سبية تعتمد
�
ألة ن
�
س
�
إل م
�
أو كثافتها ما هي
�
سم هذا
�
ستتقا
�
سماك التي
�
أ
على عدد ال
صل المجموعة على ما
�
الغذاء، بحيث ت
شطتها، وكذلك ما تحتاجه
�
أن
�
أداء
يكفيها ل
أكثر
�
أخرى. ويعتبر
للنمو وللفعاليات ال
ض معدل النمو
�
على انخفا
ً
أثيرا
�
العوامل ت
ؤدي
�
للمجموعة هو ذلك العامل الذي ي
أفراد
ض ال
�
أنه يعر
ضج، ل
�
أخير الن
�
إلى ت
�
سببات الوفيات
�
إلى م
�
ضج
�
القريبة من الن
أطول من الفترة العتيادية، مما
�
لفترة
ستبلغ
�
ض من الناث التي
�
إلى خف
�
ؤدي
�
ي
إن
�
إلى ذلك ف
�
ضافة
�
إ
ضج. وبال
�
مرحلة الن
حجم المجموعة وتركيبها مرتبط بعملية
أن
�
التكيف على الغذاء المتوفر. كما
ؤثر
�
شكل الغذاء ي
�
سلوك الحياء التي ت
�
ستهالك من قبل النوع
�
على معدلت ال
إن العالقات بين
�
أو المجموعة، وكذلك ف
�
ؤثر
�
ستعملة كغذاء ت
�
الحياء المختلفة الم
. والغذاء
ً
ضا
�
أي
�
ستهالكها
�
على معدلت ا
صوبة لكل
�
ستهلك هو الذي يحدد الخ
�
الم
ضا معدلت النمو
�
أي
�
مجموعة، كما يحدد
سي.
�
ضج الجن
�
ضروري لبلوغ الن
�
والزمن ال
ص بالعالقات
�
أيان فيما يخت
�
وهناك ر
ص
�
الغذائية داخل النوع الواحد، وتتلخ
أن العالقات
�
أولى في
وجهة النظر ال
أفراد النوع الواحد هي
�
الغذائية بين
توازن المجموعات السمكية :
محاوالت فهم معدالت التكاثر والنفوق
أول
الجزء ال
النفوق
ض انتاجية الحياء
�
أما من انخفا
�
سي
�
سا
�
أ
�
شكل
�
ص الغذاء ينجم ب
�
نق
أومن التنامي الكبير في كثافة المجموعة التي
� .
المكونة للغذاء
أو
�
إن ندرة المواد الغذائية
�
تتغذى على تلك الحياء. ولذلك ف
سماك التي
�
أ
سبية تعتمد على عدد ال
�
ألة ن
�
س
�
إل م
�
كثافتها ما هي
صل المجموعة على ما يكفيها
�
سم هذا الغذاء، بحيث ت
�
ستتقا
�
أخرى
شطتها، وكذلك ما تحتاجه للنمو وللفعاليات ال
�
أن
�
أداء
ل
2014
( - يناير
344
العدد )
الجمعية الكويتيه لحماية البيئة
البيئة
2014
( - يناير
344
العدد )
الجمعية الكويتيه لحماية البيئة
البيئة
سماك في الجماعات
�
أ
تموت الغالبية العظمى من ال
سمكة
�
صل ال
�
أن ت
�
إلى
�
المختلفة في عمر مبكر جدا، ف
تكون معظم
ً
صاديا
�
ستغالله اقت
�
إلى الحجم الذي يمكن ا
�
سماك التي تموت في عمر متقدم
�
أ
قريناتها قد هلكت. وال
سان.
�
إن
س ما عليه الحال عند ال
�
على عك
ً
سبيا
�
محدودة ن
ستثناء
�
سبب كان با
�
أي
سماك ل
�
أ
ويطلق على موت ال
شمل هذه الموت
�
صيد بالنفوق الطبيعي. وت
�
عملية ال
إلخ.
�...
أو التلوث
� ،
ض
�
أمرا
أو ال
� ،
شيخوخة
�
الناجم عن ال
آتية:
أنواع ال
إلى ال
�
سبابه
�
أ
سم النفوق طبقا ل
�
أن نق
�
ويمكن
صيد البحري.
�
أ- النفوق الناجم عن عملية ال
�
شيخوخة.
�
أو ال
�
أو الطفيليات
�
ض
�
أمرا
ب- النفوق نتيجة ال
س من قبل
�
ج- النفوق نتيجة الفترا
سان.
�
إن
ستثناء ال
�
كافة الحياء با
إذا ما
�
د- والنفوق نتيجة الظروف الطبيعية المتغيرة، و
إن النوعين الثاني
�
أول من النفوق ف
ستثنينا النوع ال
�
ا
ضا النفوق الطبيعي.
�
والثالث يطلق عليهما اي
إلى معدد محدد من النفوق
�
ويكون كل نوع متكيفا
سماك التي تكون
�
أ
أخرى، فال
مختلف عن النواع ال
ضج مبكرة وتكون متكيفة
�
صيرة تن
�
دورة حياتها ق
صحيح. وتكون
�
س
�
إلى معدل مرتفع ومتباين والعك
�
شر بمعدل النفوق الذي
�
شكل مبا
�
صوبة مرتبطة ب
�
الخ
پ
أنواع النفوق
�
صار
�
تكيف له النوع، وفيما يلي باخت